Oselni.com
تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معلومة  عرب في أميركا
#1
عرب في أميركا

تختلف أسباب الهجرة لدى المهاجرين، فهذا ترك بلده هاربا من ويلات الحرب والاقتتال، وذاك قرر ترك زوجته وأبنائه بغية تحسين وضعهم الاجتماعي، وآخر جاء لينجح في تحقيق ما عجز عن تحقيقه في بلده.
وتستقبل أميركا كل سنة حوالى مليون مهاجر جديد، يأتون حاملين آمال العيش في بلد الحرية والرفاهية والفرص والمساواة، البعض منهم ينجح في تحقيق هدفه، والبعض الآخر يفشل في التأقلم ويصطدم بصعوبة العيش في هذا البلد.
3.5 مليون عربي في أميركا
قدمت الجالية العربية المقيمة في أميركا عددا لا يستهان به من نماذج النجاح والفوز بمناصب مرموقة في المجتمع الأميركي.
وتشير إحصائيات المعهد العربي الأميركي إلى أن عدد العرب الموجودين في أميركا يقدر بـ3.5 مليون، 80% منهم حاصلون على الجنسية الأميركية، ويحمل 45% منهم شهادات جامعية، فيما يعمل 88% في القطاع الخاص ويشغل 12% من العرب الأميركيين وظائف حكومية.
ويقول رئيس جمعية المهندسين العرب في أميركا ماهر عبد القادر إن الجالية العربية تعتبر ناجحة مقارنة بباقي الجاليات، إذ أن معدل الدخل الفردي العربي يفوق معدل دخل الأميركي، وخطوات النجاح في هذا البلد صعبة وشاقة لكنها مضمونة، وأغلب القادمين من الدول العربية لديهم مؤهلات علمية لا يستهان بها، لكنهم يُصدمون بعدة عوامل تقوض تحوّلهم من مهاجرين جدد في أميركا إلى أشخاص ناجحين على المستوى المهني، فيضطر العديد من الشباب إلى التوجه نحو أعمال بسيطة يكون التربح فيها سريعا، عوض الذهاب إلى الجامعة والعمل ساعات طويلة من أجل دفع مصاريف الدراسة.
ولا يخفي السيد ماهر عبد القادر امتعاضه من الذهنية السائدة لدى شريحة كبيرة من المهاجرين العرب، إذ يعتبرون أنفسهم موجودين في هذا البلد بصفة مؤقتة، وأن الهدف من هجرتهم هو تحسين وضعهم المادي، رغم أن غالبيتهم يقضون عقودا طويلة في أميركا دون تحقيق حلم العودة إلى الوطن الأم.
في المقابل يقول عبد القادر إن المهاجر الأوروبي عند وصوله إلى أميركا ينفصل تماما عن بلده الأم ويأتي مستعدا للعيش في هذا البلد مع وضع أهداف ومعالم واضحة، لذلك لا مشكلة لديه في الاندماج والتأقلم مع العالم الجديد.
وينصح رئيس جمعية المهندسين العرب في أميركا المهاجرين الجدد حاملي الشهادات الجامعية، بأن يكون لديهم طموحات وأهداف بعيدة المدى، والتقرب من المنظمات المهنية العربية الموجودة في أميركا، والتي تساعد الشباب وتوجهه نحو الطريق الصحيح.
الدكتور مايكل مرجان: غسلت الصحون لدفع مصاريف الدراسة!
الدكتور مايكل مرجان صاحب إحدى أكبر عيادات العلاج الطبي في نيويورك، لم يكن الطريق سهلا بالنسبة له، فقد رُفض طلب التأشيرة الذي تقدم به لدى السفارة الأميركية في القاهرة أربع مرات، ولم يفقد الأمل، وعند وصوله نيويورك كان رأسماله 100 دولار، اضطر للعمل غاسل صحون في إحدى مطاعم المدينة، فكان يعمل 40 ساعة في الأسبوع ويدرس 35 ساعة، ومرات عدة نام في شوارع نيويورك بسبب الإرهاق، حسب قوله.
وبالنسبة للدكتور مرجان، فإن سبب عزوف الشباب العربي في أميركا عن خوض عالم الدراسة والعمل في وظائف نوعية هو البحث عن الربح السريع والخوف من التضحية والتعب في الدراسة والعمل، فهناك كثيرون اختاروا هذا النهج ولم يستطيعوا الخروج منه.
طبيب الأسنان يعمل بقالا.. ومحامي يبيع "السندويشات" في نيويورك!!
أمثلة النجاح كثيرة، لكن في المقابل هناك شريحة عريضة من المهاجرين العرب لم يستطيعوا التأقلم والاندماج في الحياة الأميركية، لأسباب تتفاوت من حالة لأخرى.
كان سامي محاميا في مدينة بنها المصرية الواقعة بين القاهرة والإسكندرية، وكان حلمه عند وصوله إلى أميركا هو مواصلة مسيرته المهنية التي بدأها في مصر، لكن الظروف حالت دون ذلك، فلم يكن سامي مقيما بطريقة قانونية، إذ جاء إلى أميركا سنة 2005 بتأشيرة سياحة، واضطر للعمل في عدة أعمال صغيرة مثل غسل الصحون في المطاعم، أو بيع الورود في الطريق، إلى أن تزوج بفتاة أميركية سهلت له الحصول على إقامة قانونية، وانتهى به الأمر بالعمل مع أحد أقاربه في عربة بيع "سندويشات" (هوت دوغ) في شوارع نيويورك.
يقول سامي إن حلمه بأن يصبح محاميا في أميركا تبخر لعدة أسباب أهمها؛ صعوبة مواصلة الدراسة في أميركا لمعادلة الشهادة، وصعوبة اللغة. فقد درس القانون باللغة العربية في مصر، بينما عليه أن يدرسه باللغة الإنكليزية في أميركا، بالإضافة إلى مصاريف الدراسة التي قد تكلف بين 20 إلى 80 ألف دولار سنويا، في جامعة مثل كولومبيا أو هارفارد.
سمير شاب تونسي، حاصل على شهادة دكتوراه من كلية طب الأسنان بالمنستير، جاء إلى أميركا سنة 2009 حاملا معه حلم فتح عيادة أسنان، غير أن تكاليف الدراسة العالية في الجامعات الأميركية حالت دون ذلك، إضافة الى مشكلة اللّغة، إذ أنه درس بالفرنسية والدراسة في أميركا باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى صعوبة معادلة الشهادة، هذه الظروف اضطرته إلى عمل في إحدى محال البقالة في كاليفورنيا، ورغم أن راتبه الأسبوعي يقدر بـ800 دولار إلاّ أنه يتحسر على عدم قدرته على العمل في مجال تخصصه.
الحلم الأمريكي.. حقيقة أم خيال؟؟
خلُص تقرير حديث إلى أن المهاجرين إلى الولايات المتحدة ما زالوا يعتبرونها أرض الفرص السانحة لأنفسهم ولأبنائهم، هذا التقرير الذي صدر بعنوان "قدرة المهاجرين على تحريك الاقتصاد في الولايات المتحدة"، وأشرف على إعداده رون هاسكينز، ذكر فيه أن أميركا توفر فرص عمل كثيرة للجيل الأول من المهاجرين، وفرص أفضل منها لأبنائهم. ولا يزال مفهوم الحلم الأميركي، الذي يعني تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم الاجتماعي والمساواة في الفرص قائما، رغم الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأميركا سنة 2008.
وشهدت العقود القليلة الماضية تزايدا كبيرا في حركة الهجرة إلى الولايات المتحدة، فقد قُدر معدّل المهاجرين في الستينات من القرن الماضي بـ320 ألفا سنويا، ليبلغ مليون مهاجر سنويا في الأعوام الأخيرة، حسب دائرة الهجرة التابعة لوزارة الأمن القومي.
وأظهرت إحصائيات لوزارة الخارجية الأميركية حصول 3.7 مليون مهاجر على الجنسية الأميركية بين سنة 2000 و2005، كما منح حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة لـ5.8 مليون شخص آخر.
وتتفاوت - بدرجات كبيرة - تقديرات أعداد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. فبينما يقول مركز "بيو" للدراسات الخاصة بالمتحدرين من أصول لاتينية، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة كان يتراوح بين 11.5 إلى 12 مليون شخص في شهر آذار/مارس 2006 استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء ومصادر أخرى، فإن تقديرات هاسكينز تقول إن 500 ألف شخص يفدون سنويا إلى الولايات المتحدة كمهاجرين غير شرعيين، معظمهم من المكسيك.
يختلف مفهوم الحلم الأميركي باختلاف الأشخاص، فالبعض يرى أن وجوده في أميركا في حد ذاته إنجاز عجز العديد من أبناء بلده عن تحقيقه، فيما يطمح البعض الآخر إلى أن يدعم وجوده مهنيا واجتماعيا داخل مجتمع معقد، متعدد الأعراق واللغات والأديان.
الرد



#2
تحية لكل أفراد الجالية العربية بالعالم فردا فردا
الرد





التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم