05-10-2014, 02:15 PM
Hayat Chelsea كتب :السلام عليكم دكتور عندي مشكل في النوم انام 5 ساعات او اقل و مرات لا انام خلاص اعطاني قريبي صيدلاني مهدء اسمو Atarax و مشروب بدون استشاره طبيب بس لم استعملهم مانبغيش الدواء و نخاف منوا اريد حل بالطب البديل او اي نصائح وليت كي نصلي العشاء ابتعد عن التلفاز و الانترنت لكي انام بصح نبقا فايقه واشعر بالاختناق و عدم التنفس حتى لصبح اقوم اصلي و ارجع للتلفاز او الانترنت و صبح نروح للخدمه وانا اشعر بغيثان شديد حاولت اعالج نفسي بالرقيه الشرعيه انا حافظه للقران الكريم من الصغر الحمد لله كل يوم اقرا بس مازالني على هذه الحاله اكثر من 5 سنين والله راح نهبل
ترددت بالاول بس قلت استشيرك مع اني عارفه لازملي دكتور نفسي وجزاك الله خيرا و الله يشفي جميع المرضى .
بسم اله الرحمن الرحيم،
أختي الفاضلة، و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
أشكر لك ثقتك، و اذهب الله مابك، حسب المعطيات التي تفضلت بها يمكنني أن أستنتج مايلي:
- مشكل الأرق (عدم القدرة على النوم).
- خمس (5) ساعات في اليوم و الليلة (أي في 24ساعة)
- الشعور بالاختناق و عدم القدرة على التنفس حتى الصباح
- عدم القدرة على العودة للنوم بعد صلاة الصبح
- الالتزام بالعمل اليومي
- الشعور بالغثيان في الصباح
- بداية هذه الحالة في الخمس (5) سنوات الأخيرة فقط!!!!!!
أختي الفاضلة،
إن إحتياجات الأشخاص لساعات النوم تختلف، فهناك من يحتاج إلى 7 إلى 8 ساعات لنوم متواصل، و هناك من يكفيه 5 إلى 6 ساعات، و هناك الذين يحبون النوم و لا يكفيهم إلا 10 ساعات فما فوق.
فكل شخص يكفيه من النوم ما يعوض مجهوده المبذول في اليوم الذي يسبقه، أما أن يحدث و أن لا يغفى للشخص جفن أحيانا لعارض أو لأمر يشغل باله فهو أمر عادي لا يدخل في إطار المرض.
مسألة الشعور بالإختناق و عدم القدرة على التنفس، يحتاج إلى تفصيل فإما أن يكون واقعا أي أن الانسان مصاب بمرض عضوي كالمرض التنفسي الذي يمنع النوم بسبب عدم القدرة على التنفس الفعلي فهذا يحتاج إلى علاج. أما إن كان مجرد إحساس فما أظنه إلا حالة نفسية ناتجة عن ضغط داخلي أو خارجي (ضغط أسري، مسألة شخصية مع الغير، ضغط مهني، خوف من أمر ما، عدم إيجاد حل لمشكل متجذر....إلخ)، هنا ما على الشخص إلا أن يحدد المشكل ثم يدرسه و يستشير من يثق به بكل صراحة ليساعده على إيجاد الحل الأنجع.
إلتزامك بعمل يومي يحتاج إلى تركيز و إتقان هو الذي يجعلك تشعرين بالغثيان الشديد، خصوصا إن كنت ممن لا يحبذون أخذ إفطارهم كاملا في الصباح عند مغادرة البيت، فهذا مما يزيد من الأمر سوءا.فالأفضل ان تتناولي ما يسد جوع الصباح ثم تتقيئنه إن إستمر الغثيان بدل أن تبقي بدون أكل مع الغثيان.
أختي الفاضلة، لآ أعلم عن عادتك في النوم قبل هذه الخمس (5) السنوات الأخيرة و التي أظنها قد غيرت من عاداتك و مألوفاتك، و ربما تفكيرك، و تعاملك مع الغير، فحسب سياق حديثك أنها كانت منعرجا في حياتك انت ادرى به من غيرك. فحاولي العودة إلى هذا المنعرج لمعرفة تأثيره على مسار الخمس سنوات الأخيرة لعلك تجدين جوابا لتساؤلك.
أختي الفاضلة، إن إستعمال منومات أحيانا لتساعدك على الحصول على ساعات نوم تكفيك لا ضرر به،غير انني أنصح بالتقليل من تناول المنبهات المعروفة من بُن، و شاي، و شوكولاتة. و بإجراء حجامة علاجية في ثلاث مواضع ( الأولى بين الفقرة الرقبية السابعة و الفقرة الظهرية الأولى، الأخريين على جانبي العمود الففري في الفراغ الموجود بين عظمتي لوحة الكتف،بداية من اليوم ال17 من شهر رجب الجاري) لعلها تساعدك في إيجاد ما تصبين إليه.
و لا أذيع سرا، إن أخبرتك عن حالة مماثلة حدثت مع زميل لي إضطر لتغيير عمله من عمل في ساعات النهار إلى عمل في الاستعجالات الطبية الليلية. مما أثر سلبا على ساعته البيولوجية فأصيب بالأرق بعد مرور عدة أشهر في هذا العمل.
مما إضطره إلى إستعمال الحبوب المنومة في الأيام التي لا يعمل فيها. غير انه بمجرد قيامه بإجراء حجامة علاجية إستطاع الاستغناء عن تلك الحبوب و لم يعد يستعملها إلا نادرا.
أختي الفاضلة لا تتورعي في طلب الاستشارة، و يمكنك أن ترسلي أستفساراتك عبر البريد الخاص.
والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.