أي سؤال عن الطب العام، الحساسية و الطب البديل:أنا في الخدمة☺

[dr.mounir]

اخي انا مصاب بحساسية في الحنجرة (الاحبال الصوتية) حيث هناك حسب الطبيق المختص نتوءات على مستواها والاحظ الدم كل يوم صباحا مع الم في الحنجرة ولايمكني الكلام الا بصعوبة شديدة خاصة مع الصباح كما اني اصاب ببحة شديدة للصوت بدون سابق انذار خاصة عند الكلام بعد فترة سكوت طويلة وهذا الامر يزعجني كثيرا حيث يعطلني عن هوايتي الا وهي الغناء ومن جهة الطبيب فقد وصف لي ادوية الهستامين في المرحلة الاولى حيث اني مصاب جديد منذ حوالي سنة فقط وكنت مصابا بحساسية الانف وشفيت منها من قبل وتحسنت حالتي بعد اخذ الادوية ولكن ليس بتحسن كبير حيث كما شرحت من قبل اعاني لاخرج ب جملة وفي الشهر الاخير وصف الى الطبيب حقنة نسيت اسمها ولكن غلافها اصفر واسمها يبدا ب (ك) المهم قالي دوك تريحك هادي في الصيف وزيد وليلي ادا ماكاش نديرلك الفاكسان 3 سنوات تريح اخي الطبيب هل فعلا 3 سنوات كاملة الى ان اعود مثل كل الناس تتحدث وتصرخ وتغني والا لازم نبقى ساكت قع حياتي واعطني ارشادات او طرق باه نخفف برك من هاد الحالة علما انه عندي الحساسية من الرطوبة وايضا من القطط ولكن حاجة قليلة وشكرا لك و بارك الله فيك

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل، جعل الله مصابك في ميزان حسناتك، ووفقك لفعل ما يرضاه منك، آمين.
إن مرض الحساسية مرض منتشر و لا يكاد يخلو منه بيت من بيوت العالم.
فحسب ما وصفت لي فإنك مصاب بrhinite allergique متبوعة بسعال من نوع الحساسية Toux allergique d’origine laryngique. و مثل هذه الحساسية متعلقة بصفة شبه كـُليـَة بالمحيط الذي تعيش فيه.
فكم من شخص كان يتمتع بصحة جيدة - و هو يقطن بلدة مرتفعة عن سطح البحر- و بمجرد إنتقاله إلى منطقة رطبة أصيب بالحساسية .
إن نزول حساسيتك من الأنف إلى الحنجرة لدليل على تطورها لديك- أرجو أن لا أكون قد أذعت سرا و يكون طبيبك قد أخبرك بهذا- ففي طب الحساسية نقول one way, one disease أي نفس المجرى نفس المرض، ببساطة جديدة أن علاجك لحساسية الأنف لم تكن كافية لأن الحساسية تعريفا هي إلتهاب مزمن بتأثير عوامل خارجية كالمحيط، الجو، الدخان، و حتى الماء المعالج بالكلور.
بناءا على ما سبق أخي الفاضل، أقول و على الله التكلان، إن الحساسية لديك بدأت منذ إصابة أنفك و هي مازالت مستمرة بتأثير ما يحيط بك و أنت أعلم به.
فإن كانت حساسيتك فصلية أي تتبع فصل الربيع فعلاجها يكون فصليا، فإن مر الفصل و استمرت فتصبح سنوية، فيتحتم عليك العلاج طول السنة.
إن مادة ال Antihistamine من الجيل الثاني ك Loratadine, Fexofenadine, Citerizine, أومؤخرا desloratadine كأول مراحل العلاج جيد إن كانت هناك إستجابة كلية و تحسن على المستويين المهني و الإجتماعي، و إلا فيجب تدعيمه ببخاخة الأنف الكورتزونية ك Rinoclenil, Flixonase, أو غيرها فهي ذات خاصتين إثنتين : فهي مضادة للإلتهاب و مضادة للحساسية. أما طريقة إستعمالها فيكون يوميا كل صباح قبل مغادرة الفراش بخـَتين في كل مدخل أنفي في الأسبوع الأول ثم بخة واحدة في كل مدخل إبتداءا من الأسبوع الثاني، فمن خصائصها أنها تداوي الأنف و الحنجرة على السواء و هي ليست مفطرة في حالة إستعمالها في الصيام.
أخي الفاضل، في حالة الأزمة الأوليةإ يمكنك الإستعانة بمادة كورتيزول في شكل Solupred 20mg فيتم وضع 3 أقراص –إن كان وزنك لا يتجاوز 60 كغ، و 4 إن كان يصل إلى 80 كغ فما فوق- في كوب ماء لتتحلل فيه ثم تشربه بعد كل إفطار في الصباح 8-8:30سا مدة خمسة ايام فقط، دون الإستغناء عن البخاخة و بعدها تترك المجال لبخاخة الأنف لتكمل المشوار.
أخي الفاضل إن إستعمال مادة Kenacort 80 في شكل حقنة ذات libération prolongée لا أحبذ الإكثار منها فضرها أكبر من نفعها.

أخي الفاضل، إن إستعمال التلقيح شيئ وارد عند كل من به حساسية غير أن نتائجه غير مضمونة . المؤكد أن حالتك لن تسوء أكثر مما كانت عليه، و لا يمكن التكهن بالنتيجة. و مدتها ثلاث سنوات - كما تفضّل و ان أخبرك طبيبك- فإن لمست تحسنا في حالتك يجب المواصلة لسنتين أخريين، و إلا فالتوقف أفضل.
أخي الفاضل، أرجو أن أكون قد وُفقت في الاجابة على تساؤلك، و أدعو الله أن يخفف عنك و يرد عليك صوتك لتستعمله فيما ينفع العباد، و يرضي عنك ربّ العباد، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.