05-01-2016, 03:29 PM
السلام عليكم
ما أود أن أضيفه هو تجربتي لحد الساعة في مجال الدراسات الأكاديمية أو فليكن أي نوع من أنواع طلب العلم النافع ـ
لسبب أو لأسباب يطول شرحها تعذر علي مواصلة دراستي ، فطردت من الثانوية سنة 1995 بعد أن فشلت في الحصول على شهادة البكالوريا للأسف لم تتح لي الفرصة لإعادة السنة رغم أني لم أكرر أي سنة طوال مشواري الدراسي ـ
مع مرور الوقت ازداد شوقي لمقاعد الدراسة فكرهت فكرة أن يبقى الإنسان عند مستوى فكري واحد ويقنع به ، فكنت رغم ظروفي أسرق لحظات أقرأ فيها كتيبا، أو أسافر عبر صفحات قاموس أداعب فيه اللغة الإنجليزية علها ترضى عني ، وبقيت على هذا الحال إلى أن كثرت نصائح الناصحين بأن أعاود الترشح لنيل شهادة البكالوريا إلا أني من فرط فقدي لأمل نيل تلك الشهادة ،ماكنت أطالع كتابا إلا بسبب حبي للمطالعة و فقد كان شبح الرياضيات يطاردني كلما قررت التسجيل ـ
إلى أن قال لي أحدهم ناصحا
ياأخي لاتهمك مادة الرياضيات إن كنت ضعيفا فيها ، فيمكنك تعويضها بالمواد الأخرى، حيث أنه هناك من نال شهادة البكالوريا مع أنه حصل على 01 من 20 في مادة الرياضيات
(شعبة آداب)
بعد سنة واحدة من هذه المحادثة قررت التسجيل أي بعد حولي 18 سنة من رفض الثانوية أن أعيد السنة ـ
في سنة 2012 سجلت
كطالب عن بعد
في ماي 2013 إجتزت إمتحان التربية البدنية هناك لاحظت عدد كبار السن المشاركين فيه ، فزال الحرج واجتزته والحمد لله من دون إصابات (لأنني لم أمارس تلك الأنشطة منذ زمن)
في جوان 2013 إجتزت الإمتحانات المتبقية
عند وصولي لمادة الرياضيات تبددت كل أحلامي بالفوز
إلا أنني واصلت فاجتزت مابقي من إمتحانات ظهر لي أني أبليت فيها بلاء حسنا كالإنجليزية وغيرها
في اليوم الأخير جاء دور مادة الجغرافيا لتقضي على ما تبقى من أمل
إلا أنني لم أحزن فقد كانت فقط المحاولة الأولى خرجت منها عازما على معاودتها السنة التي تليهاـ
لكن المفاجئة التي لم يكن ينتظرها أكبر المتفائلين حالت دون أن أعيد الإمتحان لأني ببساطة نجحت منذ الحاولة الأولى فحصل لي مالم أكن أتخيله
كان فرح غامر عم العائلة بهذا الخبر الذي نفض بعد الغبار عن عجلة عقلي الصدئة
زغاريد زوجتي التي كثرت إلى أنها كانت تلتقط أنفاسها لتعاود أخرى
ووجه ابنتي الصغيرة التي لم تعي سبب الموجة الهائلة من الفرح التي هلت علينا فجأة والسعاد الواضحة التي بدت في محيى أمي
أما أنا فوجدت نفسي أمشي في الحي من دون وجهة معينة إلى أن يؤذن المؤذن فأدخل أي مسجد قريب ثم أخرج فأعاود المشي
كما أنني لا أنسى الصعوبة التي وجدتها لأتمكن من النوم في تلك الليلة
يتبع ـ ـ ـ
ما أود أن أضيفه هو تجربتي لحد الساعة في مجال الدراسات الأكاديمية أو فليكن أي نوع من أنواع طلب العلم النافع ـ
لسبب أو لأسباب يطول شرحها تعذر علي مواصلة دراستي ، فطردت من الثانوية سنة 1995 بعد أن فشلت في الحصول على شهادة البكالوريا للأسف لم تتح لي الفرصة لإعادة السنة رغم أني لم أكرر أي سنة طوال مشواري الدراسي ـ
مع مرور الوقت ازداد شوقي لمقاعد الدراسة فكرهت فكرة أن يبقى الإنسان عند مستوى فكري واحد ويقنع به ، فكنت رغم ظروفي أسرق لحظات أقرأ فيها كتيبا، أو أسافر عبر صفحات قاموس أداعب فيه اللغة الإنجليزية علها ترضى عني ، وبقيت على هذا الحال إلى أن كثرت نصائح الناصحين بأن أعاود الترشح لنيل شهادة البكالوريا إلا أني من فرط فقدي لأمل نيل تلك الشهادة ،ماكنت أطالع كتابا إلا بسبب حبي للمطالعة و فقد كان شبح الرياضيات يطاردني كلما قررت التسجيل ـ
إلى أن قال لي أحدهم ناصحا
ياأخي لاتهمك مادة الرياضيات إن كنت ضعيفا فيها ، فيمكنك تعويضها بالمواد الأخرى، حيث أنه هناك من نال شهادة البكالوريا مع أنه حصل على 01 من 20 في مادة الرياضيات
(شعبة آداب)
بعد سنة واحدة من هذه المحادثة قررت التسجيل أي بعد حولي 18 سنة من رفض الثانوية أن أعيد السنة ـ
في سنة 2012 سجلت
كطالب عن بعد
في ماي 2013 إجتزت إمتحان التربية البدنية هناك لاحظت عدد كبار السن المشاركين فيه ، فزال الحرج واجتزته والحمد لله من دون إصابات (لأنني لم أمارس تلك الأنشطة منذ زمن)
في جوان 2013 إجتزت الإمتحانات المتبقية
عند وصولي لمادة الرياضيات تبددت كل أحلامي بالفوز
إلا أنني واصلت فاجتزت مابقي من إمتحانات ظهر لي أني أبليت فيها بلاء حسنا كالإنجليزية وغيرها
في اليوم الأخير جاء دور مادة الجغرافيا لتقضي على ما تبقى من أمل
إلا أنني لم أحزن فقد كانت فقط المحاولة الأولى خرجت منها عازما على معاودتها السنة التي تليهاـ
لكن المفاجئة التي لم يكن ينتظرها أكبر المتفائلين حالت دون أن أعيد الإمتحان لأني ببساطة نجحت منذ الحاولة الأولى فحصل لي مالم أكن أتخيله
كان فرح غامر عم العائلة بهذا الخبر الذي نفض بعد الغبار عن عجلة عقلي الصدئة
زغاريد زوجتي التي كثرت إلى أنها كانت تلتقط أنفاسها لتعاود أخرى
ووجه ابنتي الصغيرة التي لم تعي سبب الموجة الهائلة من الفرح التي هلت علينا فجأة والسعاد الواضحة التي بدت في محيى أمي
أما أنا فوجدت نفسي أمشي في الحي من دون وجهة معينة إلى أن يؤذن المؤذن فأدخل أي مسجد قريب ثم أخرج فأعاود المشي
كما أنني لا أنسى الصعوبة التي وجدتها لأتمكن من النوم في تلك الليلة
يتبع ـ ـ ـ