Oselni.com
تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ويل للعرب من شر قد اقترب
#1
مدونة ابن الجوزي
- <!-- m --><a class="postlink" href="http://ibn-aldjaouzi.blogspot.com/2014/05/blog-post_12.html#sthash.zUsctd3u.dpuf">http://ibn-aldjaouzi.blogspot.com/2014/ ... ctd3u.dpuf</a><!-- m -->[/dir]

[dir=rtl]بسم الله الرحمن الرحيم أخواني اخواتي السلام عليكم و حمة الله و بركاته
اليوم مع روائع الكلام و كلمات ليست كالكلمات، و مع قصيدة من أروع القصائد للشاعر الراحل أبو القاسم الشابي رحمه الله، ألا و هي فلسفة الثعبان المقدس
في هذه القصيدة يصور الشاعر أبو القاسم الشابي حوارا يدور بين شحرور مغرد لروعة وسكون الغاب ولجمال الطبيعة التي خلبت لبه وفتنت عقله ،وظل يتنقل بين افنان اشجارها وبين غدائر مياهها وجداولها المنيرة مُنشداً للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ شعر السعادة والسلامِ، ونفسهُ سكرى بسِحر العالَم. بينما هو كذلك فرحا مزهوا، كان هناك ثعبان غمه ما به من سعادة و بهجة و فرح، غمه ما فيه من مرح و فيض الشباب، لم يستطع أن يهظم تلك السعادة التي ينعم بها ذلك الشحرور المسكين المغرد الذي لا ذنب له الا أنه متغزل بالكائنات و مغرد في الغاب، هذا الثعبان بمكره و خبثه، يريد أن يشرح للشحرور المسكين كم انه غبي و كم انه لا فائدة ترجى من التغزل بالغاب و راح يصور له هذا العبث بانه مضيعة للوقت، و أن هذا المرح ما هو الا فترة قصيرة جدا، تدوم أيام او اسابيع ثم يكون الفناء، و راح يقترح عليه ماذا لو يكون حدة في نابه و توهجا في روحه، و انه فقط اراد له الخلود بدلا من هذا العيش النابي الذي لا فائدة منه، كما راح يصور له الموت بانه شيء مقدس و كل ما على الشحرور فعله فقط أن يستسلم للثعبان، الذي يفتح فمه فقط و يكون الشحرور بداخله لينعم بالحياة الأبدية، حياة الخلد، توهجا في روح الثعبان و حدة في نابه، و راح يوهمه أنه لا مفر من هذا القضاء، فلا خيار له، الا الاذعان و قبول الفرصة التي لن ترجع مرة أخرى، ليجيبه الشحرور بعد ان أيقن بانه هالك بطلب أخير، كالذي يساق الى الموت و يطلب منه أن يتمنى ما شاء ليتحقق له قبل الهلاك، فطلب الشحرور من الثعبان أن يستمع لخطابه.

و اليكم الحوار الشيق الذي دار بين الثعبان و الشحرور المغرد المسكن
فعلا حال الدول المتشردمة الضعيفة كالدول العربية التي بدأت السكاكين تشحذ لذبحها لكنها ترقص على أنغام وحدة و نص:
سبحان الله.

فلسلفة الثعبان المقدس


[center]كان الربيعُ الحيُّ روحـــا , حالمــا *** غضّ الشبـــاب ,معطــر الجلبــابِ
يمـــشي على الدنيا بفكرة شــاعــرٍ *** ويطوفــها فـــي مــوكــبٍ خــلاّبِ
والأُفقُ يمــلأه الحنــان ,كــــأنـــــه *** قلـــب الوجـــود المنتــج الوهـــابِ
والكــون من طهر الحيــاة كـأنــما *** هوَ معـــبدٌ , والغـــاب كالمحــرابِ
والشاعرُ الشحرورُ يرقص منشداً *** للشــمس ,فــوق الـورد والأعشــابِ
شعْـرَ السعــادة والســـلام ونفســهُ *** سَـكْـــرَى بـسِحــر العـالـم الخـــلاّبِ

***

ورآه ثعـــبانُ الجبــال , فغَـمّـــــه *** مــا فيـه مــن مرحٍ , وفيـض شبـابِ
وانقــضّ ,مضطـغنـــاً ,كــأنـــــه *** ســــوطُ القــضـاء ولعنــةُ الأربــابِ

***

بُغتَ الشقيُّ فصاح في هول القضا *** متـــلــفـتـــاً للـصـــائــل المنتـــــــابِ
وتَـدَفَّقَ المسكيــنُ يصرخُ ثـائــراً: *** مــاذا جـنـيــتُ أنــا فحــقَ عـــقــابي !
لا شـــيء ,إلا أنـنـــي مـتــغــــزلٌ *** بالكـــائنات مغــردٌ فــي غابــــــــــي
ألقـى من الدنـيــا حنانــا طاهــــرا *** وأبثهــــا نجــوى المحـــب الصــابي
أيعـــد هـذا في الـوجـود جريمــةً؟ *** أيـــن العدالـــة يــا رفــاق شبــابـــي ؟

***

لا "أين؟ " فالشرع المقدس ها هنا *** رأيُ القـــــوي وفـكـــرةُ الغَـــــــلاّبِ !
وسعادة الضعفـاء جــرمٌ ،ما لــــه *** عنــــد القـــــوي سوى أشـــد عقــــابِ!
ولتشهــــد الدنيـــا التــي غنـيتـهـا *** حلـــم الشـــباب وروعـــــة الإعجــــابِ
"أن الســـلام حقيقــــةٌ مكذوبــــةٌ *** والعـــدل فلســــفة اللهيـــــــب الخـــــابي"
"لا عدلَ ،إلا أن تعادلـــت القوى *** وتصـــــادم الإرهــــــابُ بالإرهــــــــابِ "

***

فتبسم الثعبــان بســـمة هـــازيء *** وأجـــاب في ســمت ,وفـــرط كـــــــذابِ :
"يا أيها الغِـــر المثرثر ،إنـنـــي *** أرثـــــى لثـــــورة جهـلــــك الثــــــــلابِ"
"والغـرُّ يعـذره الحكيم إذا طغى *** جهــلُ الصِّــبــا في قلــــــبه الوثــــــــابِ "
"فـاكبج عواطفك الجوامحَ ،إنهـا *** شـردتْ بلُـبِّـكَ ، واستمـــــع لخطــــــابي "
"إنـــي إلــهٌ ،طالما عبد الـورى *** ظـلِّــي ،وخــافـــوا لعـــنتــي وعــقــــابي "
"وتقــدَّمــوا لى بالضحايا منهمُ *** فَـــرِحـــيــن ،شــــــأن العــــابـــد الأواب "
"وسـعادةُ النفـسِ التقــيَّــة أنَّهــا *** يــــومــاً تــكـــون ضحــيـــــة الأربــــاب "
"فتصيرفي روح الألوهة بضعة *** قُـدُسِـيِّــة ،خــلـــصــت مــن الأوشــــــاب "
"أفـلا يسرك أن تكون ضحيتـي *** فتحــلُ فـي لحـمــــي وفــي أعصـــــابـي "
"وتكون عزماً في دمي ،وتوهجاً *** فـــي نـــاظــــريَّ ،وحــدةً فــي نــــابـــي "
"وتذوب في روحي التي لا تنتهي *** وتصيــرَ بعــضَ ألوهـتـــي وشبـــابــي "
"إني أردتُ لك الخلـــود مؤلهـــاً *** في روحــي الباقـــي علــى الأحـقــــاب "
فكِّــرْ، لتــدرك مـا أريـــــد ،وإنه *** أسمـــى من العيـــش القصيــــر النابـــي "

***

"فأجابه الشحرورُ في غصــص الردى *** والموت يخنـــقه :إليــــك جوابــــــي :"
"لا أرى للحـــق الضعيـــف ولا صــدى *** والـــرَّأي رأي القـــاهـــر الغـــــــلاب "
"فافـعـــل مشيئتك التي قــــد شئتهــا *** وارحم جلالـَك من سمـــاعِ خطـــابي"

***

وكذاك تتــخـــذ المظـــالــم منطـــقا *** عذبـــــاً لتخــــفــــى ســــــوءةَ الآراب[/center]
- <!-- m --><a class="postlink" href="http://ibn-aldjaouzi.blogspot.com/2014/05/blog-post_12.html#sthash.zUsctd3u.dpuf">http://ibn-aldjaouzi.blogspot.com/2014/ ... ctd3u.dpuf</a><!-- m -->[/dir]
الرد



#2
بسم الله الرحمن الرحيم،
أخي رياض، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
لقد وفُقتَ في إختيار القصيدة التي تعكس تماما الوضع الراهن الذي كثر فيه الفراعنة مدعييّ الربوبية و حتى الألوهية،
الذين يصدق عليهم فيما نرى من تصرفاتهم ما قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ) و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الحكمة ضالة المؤمن.....

https://www.facebook.com/fatawacheikhAbuabdessalem
الرد



#3
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
<!-- sSmile --><img src="{SMILIES_PATH}/icon_e_smile.gif" alt="Smile" title="مبتسم" /><!-- sSmile --> روعه
[img=right]http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1376573512_993.gif[/img]
ღ اَللَّهُمَّ اهْدِنَـا واهْدِ بِنَا واجْعَلْنَـا سبباً لِمَنِ اهْتَدَىღ

ღϡ₡ღربي اسعد قــــــلوب التقت هنا على طاعتكღϡ₡ღ

[صورة: SGph8v07311850.gif]
الرد



#4
dr.mounir كتب :بسم الله الرحمن الرحيم،
أخي رياض، السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
لقد وفُقتَ في إختيار القصيدة التي تعكس تماما الوضع الراهن الذي كثر فيه الفراعنة مدعييّ الربوبية و حتى الألوهية،
الذين يصدق عليهم فيما نرى من تصرفاتهم ما قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ ) و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

شكرا على مرورك دكتور منير
أروع بيت كنت دائما أردده هو:
"أن الســـلام حقيقــــةٌ مكذوبــــةٌ *** والعـــدل فلســــفة اللهيـــــــب الخـــــابي"
"لا عدلَ ،إلا أن تعادلـــت القوى *** وتصـــــادم الإرهــــــابُ بالإرهــــــــابِ "
هذا هو نظرية الغابة و قانون العدل لا سلام و لا هم يحزنون ما اخذ بالقوة يسترجع بالقوة و العدل يكون بتعادل القوى
شكرا

<!-- m --><a class="postlink" href="http://adf.ly/ns3Ce">http://adf.ly/ns3Ce</a><!-- m -->
الرد



#5
Hayat Chelsea كتب :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
<!-- sSmile --><img src="{SMILIES_PATH}/icon_e_smile.gif" alt="Smile" title="مبتسم" /><!-- sSmile --> روعه
[img=right]http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1376573512_993.gif[/img]
شكرا الأخت hayat chelsea
سعدت بمرورك بارك الله فيك

<!-- m --><a class="postlink" href="http://adf.ly/ns3Ce">http://adf.ly/ns3Ce</a><!-- m -->
الرد





التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 2 ) ضيف كريم