05-31-2014, 12:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم،
إخواني أخواتي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
مرّ على أم - لخمسة أبناء منهم ثلاثة ذكور تترواح أعمارهم ما بين 17 و 35 سنة - أربعة شهور من حادث تعرضت له مع أحد ابنائها، حيث إصطدمت سيارة مسرعة بسيارتهم من الخلف،لم يخلف الحادث أضرارا ظاهرية من كدمات و جروح، فقط إرتطام بسيط لرأس الأم. و لكن......
الأم، لم تفقد وعيها، و لم يسل دمها، و لم تشتك من ألم في رأسها ......و لكن فقط...
لم يعد لديها إلا ثلاثة أبناء، ولد و بنتين، كيف؟
إن الارتجاج الذي تعرضت له مسح من ذاكرتها إثنين من ولديها أكبر الأبناء، لم يعد لهم وجود في واقعها.
الولدان أمامها، واحد على يمينها و الآخر على يسارها، و لكن لا تعرفهما، تراهما يعيشان معها و تطلب منهما ما تحتاجه هم أولادها و لكن لا تعرفهم،
تخبرني بأن لديها ولدين و تسميهما، و لكن لا تعلم إن كانا أحياءا أو أموات،و هما واقفان أمامها.
لقد اصبحت تنكر عليهما أن ينادونها بكلمة " أمي"، فهي لم تحمل بهم، و لم ترضعهم، و لم تهدهدهم، و لم تمَرضُهم، ولم... و لم..
حرموا من قول كلمة "أمي"، و حرموا من سماع كلمة "إبني"......
إخواني اخواتي، أنصحكم، و نفسي ألا تقصروا في حق أمهاتكم، فالكلمة تحيي، و الكلمة تقتل، و أن تحرم من كلمة "أمي" في حياتها أصعب عليك و أشـّد من حرمانك إياها بعد مماتها، فسارعوا إلى بـّر أمهاتكم قبل أن يفوت الأوان..
إخواني أخواتي، أنا لم أطرح هذا الموضوع من الباب الطـّبي، رغم أنها حالة طبية واقعية، بل أتطرق لها من الناحية الإنسانية..
فهل أمك راضية عنك أخي، و اختي؟
ماهي آخر مرة أدخلت السرور إلى قلبها، و أحسست بفرحتها، و فخرها؟...
أرجو أن لا نكون ممن أحل الله قتلنا مثلما حدث مع الغلام الذي قتله الخَضر لأنه كما قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة الكهف اللآية 80 و 81: ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ( 80 ) فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ( 81 ) ).
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
إخواني أخواتي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
مرّ على أم - لخمسة أبناء منهم ثلاثة ذكور تترواح أعمارهم ما بين 17 و 35 سنة - أربعة شهور من حادث تعرضت له مع أحد ابنائها، حيث إصطدمت سيارة مسرعة بسيارتهم من الخلف،لم يخلف الحادث أضرارا ظاهرية من كدمات و جروح، فقط إرتطام بسيط لرأس الأم. و لكن......
الأم، لم تفقد وعيها، و لم يسل دمها، و لم تشتك من ألم في رأسها ......و لكن فقط...
لم يعد لديها إلا ثلاثة أبناء، ولد و بنتين، كيف؟
إن الارتجاج الذي تعرضت له مسح من ذاكرتها إثنين من ولديها أكبر الأبناء، لم يعد لهم وجود في واقعها.
الولدان أمامها، واحد على يمينها و الآخر على يسارها، و لكن لا تعرفهما، تراهما يعيشان معها و تطلب منهما ما تحتاجه هم أولادها و لكن لا تعرفهم،
تخبرني بأن لديها ولدين و تسميهما، و لكن لا تعلم إن كانا أحياءا أو أموات،و هما واقفان أمامها.
لقد اصبحت تنكر عليهما أن ينادونها بكلمة " أمي"، فهي لم تحمل بهم، و لم ترضعهم، و لم تهدهدهم، و لم تمَرضُهم، ولم... و لم..
حرموا من قول كلمة "أمي"، و حرموا من سماع كلمة "إبني"......
إخواني اخواتي، أنصحكم، و نفسي ألا تقصروا في حق أمهاتكم، فالكلمة تحيي، و الكلمة تقتل، و أن تحرم من كلمة "أمي" في حياتها أصعب عليك و أشـّد من حرمانك إياها بعد مماتها، فسارعوا إلى بـّر أمهاتكم قبل أن يفوت الأوان..
إخواني أخواتي، أنا لم أطرح هذا الموضوع من الباب الطـّبي، رغم أنها حالة طبية واقعية، بل أتطرق لها من الناحية الإنسانية..
فهل أمك راضية عنك أخي، و اختي؟
ماهي آخر مرة أدخلت السرور إلى قلبها، و أحسست بفرحتها، و فخرها؟...
أرجو أن لا نكون ممن أحل الله قتلنا مثلما حدث مع الغلام الذي قتله الخَضر لأنه كما قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة الكهف اللآية 80 و 81: ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ( 80 ) فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ( 81 ) ).
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.