Oselni.com
تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دغدغات العقل
#1
ملاحظة 
هذه المشاركة المتواضعة كتبتها العام الماضي، نظرا للأسباب التي توضع للطلاب من طرف الإدارة الواهية ، تارة يسبتون إلى أن ينقضي عيد الأضحى ويتسابقون كي ننهوالسنة الدراسية قبل شهر رمضان ـ
وكأنهم يقولون بأن الدين راه غابنهم !!!!!!
وهذا ما جعلني اكتب ما كتبته 
العام الفارط 
لالشيء إلا للملاحظة فقط ليس لكي أحكم أو أتدخل في خصوصية الآخرين ـو للتكبر عليهم  أو التظاهر بالعلم 
كل ما في الأمر بعض " الدغدغات" للعقل
أتمنى لكم وقتا ممتعا 
 
"إنّه لمن المخجل بماكان أن يعتقد الإنسان أنّه ينتمي إلى فئة ثم يكتشف أنّه كان يكذب على نفسه كأن يظنّ الواحد منّا أنّه قويّ كفاية ليواجه أيّ مخلوق و يقضي عليه فقط برمقة واحدة من مقلته اليسرى المُتحامِلة المقوَّسة الغاضبة ليكتشف في الأخير أنه ليس إلا سَلُوقِيٌّ نحيل لا يقوى حتّى على لُبس بنطاله واقفا, لذا فالأمر حسّاس للغاية و يستحقّ أن نتفكّر فيه حتّى لا نُصدم يوم لا ينفع النّدم.
لا حاجة لأن تكون عالما فقيها كي تعلم بأنّ ماجعل من الإسلام صالحا لكلّ زمان ومكان وكذا لكلّ الأشخاص على اختلاف مللهم ومستوياتهم العلميّة والمادّية هو بساطته ومحاربته الغلوّ والتكلّف الشّيء الذي فعلته اليهود بتحريمهم أمورا على أنفسهم وكذا فعلته النّصارى بغلوِّهم, كما أن الجميع على علم بردَّة فعل الرَّسول صلّى الله عليه و سلّم تجاه الثّلاثة الذين قالوا أنّهم يصومون ولا يفطرون و يقومون ولا ينامون ولا يتزوّجون النِّساء, وعليه فإنّ جزئية البساطة أمر غاية في الأهمِّية.
غالبا ما تكسب الأمورالبسيطة شعبيّة واسعة وهذا لاحتوائها جميع النّاس دون تمييز خذ مثالا لعبة كرة القدم وشعبيّتها العالميّة وهذا لبساطتها مقارنة بنظيراتها من الألعاب الرياضيّة الأخرى (هذا المثال أخذته عن "أحمد الشقيري" يوم دُعي إلى حصّة صدى الملاعب أين حاول توضيح العامل المشترك حول تعلُّق النّاس بالدِّين وتعلّقهم بكرة القدم),إذا  كان هذا ينطبق على لعبة كرة القدم فما بالكم بدين يَدِين به المرء ونهج ينتهجه آمِلاً أن يفوز عن طريقه بالدّنيا والآخرة على حدٍّ سواء, هذا بالذّات ماجعلني أتسائل إذا كان الإسلام وضع لكي لا يتكبّد الإنسان عناء أو حرجا (وهذا مؤكّد) فمالي أرى الجزائريين مغبونين بسبب "دينهم" الذي يعتقدونه و الأدلّة عديدة, هاك هذا المثال:
إن حضور شهر رمضان, شهر الرّحمة و المغفرة و العتق من النّارفي دين الإسلام, أما عندنا فهو شهر تفرض فيه أشهى الأطعمة من لحم وخضاروفواكه وأطايب الحلويات والأشربة الزُّلاَلَة المنعشة,وهنا أنبّه أن كلّ هذه الأشياء فرض عين لا مكان لنا لسُنّة أوماشابه, لذا فالمواطن ملزم بإحضارها بأيّة طريقة كانت,بالإستدانة بالسّرقة أو "بِخْلَى دَارْ أمّه الخَالْيَة منّه",لا حرج في ذلك المهم أن لا يسخر منه الجيران والأقربون, فيما يفطر آخرون في مكان أصبح بعيدً عن عقولنا بنصف تمرة ويتسحّرون بالنّصف الآخر دون سواهما, شهر رمضان عندنا لاحرج أبدا في نوم نهاره وإحياء ليله بالرّقص بعد صلاة التّراويح التي تعتبر فرض سبعة و عشرون ليلة كاملة غير منقوصة إلاّ إذا تصادف وقت صلاتها مع مباراة الفريق الوطني (وْكَّالِين رمضان) في المونديال أو مع مباراة الكلاسيكو لمن يحنّ إلى أصوله الأندلسيّة, هنا تصبح مشاهدة الماتش أفيد و أعلى درجة من الصّلاة وفي ذلك تجد النّاس يتنافسون فيخرج لنا أحدهم بفيسبوكه حتى الفجروهو "يُجَمْجِم" في صور وفيديوهات طامعا في الله عز و جل أن يجزل له العطاء أما الأخرى فتطرطق عينيها في مسلسل مصري برمج خصِّيصا لشهر رمضان (قولولي يرحم بوكم عادل إمام تاع رمضان ؟)مسلسل فيه عراريم معرَّمة من الراقصات بلباسهنّ الفاضح لتزداد الحسنات في الشّهر الفضيل الذي بدى واضحا انعدام المسلسل الدّيني فيه "بسبب غلطة مُرْسِي" التي دفع هو نَفسُه ثمنا لها.
عند حلول الليلة السّابعة والعشرون يفرض فرضا دفع المال للإمام لكي يبيع لك صكوك الغفران بدعائه وكأنّه لا يتقاضى راتبا من وزارة الشّؤون الدّينية, ثم تأتي الأيّام الثّلاثة الأخيرة أيام تُسَنّ فيها الصّلاة ويُفرض فيها شراء لوازم العيد من مكوِّنات الحلويات لصنع ما "حْوَالَتْ" عليه عيني السّيدة أو الآنسة عند مشاهدتها لقناة سميرة فتبدأ بتْشَكْلِيطْها  علّها تُعمي أعين الأعادي, كما أنّها أي الأيّام الثلاثة أيام تبضُّع وشراء ألبسة العيد للأولاد و"الزّوجة", أمّا شراء اللِّباس للزّوجة فلم نسمع به إلا حديثا إلاّ أنّه سنّة حميدة يُأجر صاحبها بتوقف تْنَقْرِيش زوجته إلى حين مسمّى,ومن خالف ذلك فالنَّار مثواه خالدا فيها ما حيي لذا فمن الأفضل صبره ومصابرته لنار الأسعاربدلا من نار الخزي والعارالذان سيلحقان به جرّاء ألسنة جيرانه و أقربائه السّليطة. 
الظّاهر أن شهر رمضان في ديننا أثقل كاهلنا ما جعلنا نقضّ من مضاجعنا  سِتّة أشهر قبل مجيئه فهذا الشّهرالذي جعل البطون و الجيوب تنكمش لمجرّد ذكر اسمه حرم طلاّب العلم من الدراسة حيث أنهم (القائمين عليهم) يفعلون المستحيل لإكمال البرنامج قبل حلوله.
هذا المثال وحده يدفعنا إلى التّسائل عن مهيّة ديننا بما أنَّ الإسلام مؤكّد أنّه لا يُراد منه إحراج العبد, إلا أننا لن نقف عند هذا الحدِّ, لنأخذ مثالا آخر, عيد الأضحى وما أدراك ما عيد الأضحى اليوم الذي أراد فيه النَّبي إبراهيم عليه السّلام أن يضحّي بابنه البكر العزيزعلى قلبه تقرّبا إلى ربّه هذا بالنّسبة لدين الإسلام أمّا في ديننا فهو يوم يضحِّي فيه أخينا بكرامته وعقله وأجرته ونِيفَه تقربا لأبنائه الذين استقوا فكرة "البَعِّيَّة التَّاعنا عنده قْرُون" منه هو, لذا فهم أبرياء ممّا يتّهمهم به وكلامُه يندرج تحت مظلّة "سبّة ولقاتها حْدُورَة" ممّا أنتج ديباجة "في خاطر البْزُوز".
هذا الطّقس يعتبر فرض مع أنّنا نقول أنه سُنّة مؤكّدة إلاّ أنّ كلمة "سنّة" عندنا زائد كلمة "مؤكّدة" تساوي "فرض", والويل لمن لا يضحِّي لأن أُنوفَ الجيران و الأقرباء "الأعداء" لا تخطئ البتَّة في التّعرف على الدّخان المنبعث ما إذا كان من كبش حديث الذّبح أم من بْشِّيشَة مُشتراة من الجزّار قبل العيد بأيّام قلائل, هذا ما جعل هذا الطّقس سببا لتبرّم العبد منه لأشهر قبل مجيئه كما أن العيد الكبير في ديننا هو سبب تأخّر بداية السّنة الجامعية فسبحان الله, ديننا يحرمنا من التّعلُّم ويدفعنا إلى الجهل, أليس هذا هو العجب العُجاب؟ ألم يقل المَلَك جبريل عليه السّلام للرّسول مُحَمّد عليه أفضل الصّلاة وأزكى التّسليم "إِقْرَأ"؟ أرجوكم جِدوا لي جوابا هل نحن حقّا ندين بدين الإسلام و السّلام والحِلْم و الأخلاق الحميدة؟ باختصار هل نحن مسلمون أم مُتَمَسلمون أم ماذا ؟ تعلّمنا أن يوم القيامة تردِّد كل الألسِنة (ماعدى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام) كلمة واحدة ألا وهي "نفسي نفسي" لكن المصيبة أننا أصبحنا نسمعها في الحياة الدّنيا لذلك أليس من المنصف أن يسأل الإنسان نفسه قبل أن يقع الفأس فوق الرّأس "من ربّه ما دينه ومن النّبي الذي بعث فيه" شيء يجعل المُرَبَّى يتعرَّم في عقل الوَاحِد, ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله
الرد



#2
جميل جدا بارك الله فيك
[صورة: p_1866x7j1.jpg]
الرد





التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 1 ) ضيف كريم